أعلن "المجلس المحلي" لبلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية لدمشق البلدة منطقة منكوبة، ودعا جميع الفصائل المسلحة الى وقف الاقتتال وسحب المسلحين من البلدة، وإطلاق جميع المخطوفين من قبل الفصيل الذي قام بالاعتداء. وكان "جيش الاسلام" قد سيطر على بلدة بيت سوى الاثنين إثر هجوم شنّه على مقرات "فيلق الرحمن" بعد التسلل عن طريق المجاري، أعقبه هجوم مضاد لـ"فيلق الرحمن" أسفر عن انسحاب مسلحي "جيش الاسلام" من البلدة بعد ايقاع عشرات القتلى في صفوفهم، إضافة الى مقتل 4 مدنيين بينهم امرأة وطفل وإصابة العشرات بجروح. وقالت تنسيقيات المعارضة إنّ أكثر من 13 شاباً من أبناء البلدة فقدوا من بيوتهم إثر اجتياح "جيش الاسلام" للبلدة، في حين تسود حالة من التوتر والاحتقان بين الأهالي عقب العثور على جثة أحد المدنيين وقد تمت تصفيته ميدانياً بعد إحكام وثاقه، وفي سياق متصل أكد بعض الناشطين أنّ عدد القتلى في الغوطة الشرقية يتراوح بين 300 إلى 400 قتيل خلال الاقتتال الدائر بين "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة و "جيش الاسلام" من جهة أخرى. كما استعاد "جيش الاسلام" و"قوات أحمد العبدو" السيطرة على عدد من النقاط في سلسلة جبال الأفاعي والضبعة في القلمون الشرقي بريف دمشق، كان تنظيم داعش سيطر عليها ليل أمس الاثنين إثر هجوم شنه التنظيم على مواقعهما ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين. ودارت اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم داعش عند أطراف حي الزين في مخيم اليرموك جنوب دمشق إثر محاولة "النصرة" التقدم في الحي. درعا وريفها:
قصفت جبهة النصرة بالقذائف الصاروخية مواقع "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش في بلدة الشجرة في ريف درعا الغربي. الحسكة وريفها:
دارت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً وتنظيم داعش في محيط قرية الجلان جنوب مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين. وقُتل وجُرح عدد من مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" إثر قصف التنظيم بالمدفعية الثقيلة مواقع "القوات" عند المدخل الغربي لمدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. دير الزور وريفها:
دارت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في حي الصناعة بمدينة دير الزور، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف التنظيم. وقام التنظيم بإزالة عبوات ناسفة زرعها مجهولون قرب عدد من مقراته في ريف درير الزور الشرقي. كما عيّن تنظيم داعش المدعو أحمد العبيد الملقب بـ "أبو شداد" مسؤولاً لـ "الأمنيين" في مدينة دير الزور.
الرقة وريفها:
استهدف الجيش التركي معبر مدينة تل أبيض الحدودي مع تركيا في ريف الرقة الشمالي بالأسلحة الثقيلة. في حين هرب 11 سجيناً من أحد سجون تنظيم داعش في مدينة الطبقة في ريف الرقة. حلب وريفها:
صدّ الجيش السوري هجوماً شنته المجموعات المسلحة عقب تفجير نفق لها في محيط مبنى المخابرات الجوية على أطراف حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب، ودارت اشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، بالتزامن مع استهداف سلاح المدفعية في الجيش السوري لتجمعاتهم ووقوع مزيد من الخسائر في صفوفهم. واستشهد 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال وأصيب العشرات بجروح إثر قصف المجموعات المسلحة بعدد كبير من القذائف الصاروخية أحياء في مدينة حلب، كما أصيب 3 أشخاص بينهم امرأة إثر استهداف المجموعات المسلحة بلدة الزهراء في ريف حلب الشمالي بالقذائف الصاروخية. اضافة الى ذلك، اندلع حريق في "جامع عائشة" بحي جمعية الزهراء غرب حلب، عقب استهدافه من المجموعات المسلحة بالقذائف الصاروخية، والجامع يعتبر ملجأ للنازحين الذين سارعوا بالهروب منه عقب الاستهداف. واعترفت "حركة بيان" التابعة لـ "الجيش الحر" بمقتل 7 من مسلحيها خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط قرية النزيهة في ريف حلب الجنوبي. كما قصفت المجموعات المسلحة بخمسة قذائف هاون منطقة جنديرس في ريف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي. وأعلنت "الفرقة 13" التابعة لـ "الجيش الحر" تدمير عربة "بي ام بي" لـ "وحدات الحماية الكردية" على جبهة بلدة مرعناز في ريف حلب الشمالي إثر استهدافها بصاروخ موجه. فيما سيطر تنظيم داعش على قرى "الشعبانية وتل بطال والعزاتية وقصاجك ومزارع شاهين" في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين. وقُتل وجُرح عدد من مسلحي التنظيم إثر استهداف المجموعات المسلحة تجمعاً لهم عند أطراف قرية "كفرغان" في ريف حلب الشمالي بصاروخ موجه. من جهة أخرى، استهدفت "فرقة الحمزة" التابعة لـ "الجيش الحر" بلدة تلالين في ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بقذائف الهاون. وفكك مسلحو "فيلق الشام" سيارة مفخخة لتنظيم داعش داخل قرية "قرة مزرعة" في ريف حلب الشمالي بعد تعطلها وهروب الانتحاري الذي كان يقودها.
إدلب وريفها:
أصيب إبراهيم حسين أسود في رأسه في بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب الشمالي برصاص أحد قناصي المجموعات المسلحة في بلدة بنش المجاورة. ودمر سلاح الجو في الجيش السوري 6 آليات لجبهة النصرة وقتل من بداخلها إثر استهدافه رتلاً لها قرب مدينة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي. كما قُتل مسؤول "قطاع حماه في فيلق الشام" المدعو "غدير الحلبي أبو النصر" ومرافقه إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في حرش قرية جوزف بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
حماه وريفها:
سقطت عدة قذائف صاروخية على مدينة محردة في ريف حماه الشمالي الغربي مصدرها المجموعات المسلحة.
حمص وريفها:
دمر سلاح الجو في الجيش السوري عدداً من الآليات والعربات بعضها مزودة برشاشات ثقيلة لتنظيم داعش شمال تدمر ومحيط حقل الشاعر وقرية حويسيس وجنوب قرية جب الجراح بريف حمص الشرقي.
اللاذقية وريفها:
أعلن "جيش الاسلام" عبر صفحته على موقع "تويتر" استهدافه مطار حميميم في ريف اللاذقية الجنوبي، وأوضح أنّ القصف أتى رداً على ماسماه المجازر بحق المدنيين في حلب.
المشهد المحلي:
قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إنه "في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية ومحلية لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية وتطبيق نظام تهدئة في حلب قامت المجموعات الإرهابية المسلحة من جبهة النصرة و "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى بهجوم واسع من عدة محاور في حلب سبقه قصف عنيف استهدف مشفى الضبيط في حي المحافظة بقذائف صاروخية ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المشفى"، وأضافت القيادة أن "قواتنا المسلحة قامت بصد الهجوم والرد المناسب على مصادر النيران وأوقعت في صفوف التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة".
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف مدينة حلب اليوم أن التنظيمات الإرهابية بهجومها المسعور على حلب خرقت ترتيبات التهدئة التي تم الاتفاق عليها بالأمس وضربت عرض الحائط بكل الجهود التي بذلت لحقن دماء المدنيين الأبرياء، وطالبت كلا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الجرائم الإرهابية وقيام المجلس باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزام الأنظمة والدول الداعمة والراعية للإرهاب بوقف كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية وذلك انفاذا لقرارات المجلس الخاصة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
كما أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال مداخلة هاتفية على قناة "الإخبارية السورية" أن هناك أوامر عمليات سعودية وتركية صدرت للتنظيمات الإرهابية في سورية لشن هجمات إرهابية على الجيش العربي السوري والمدنيين في حلب لافتاً إلى أن الإرهابيين وداعميهم "كلما تعثرت محاولاتهم اليائسة في إحراز انتصارات عسكرية في أي منطقة يحاولون تفجير الوضع في مناطق أخرى".
وأدانت سوريا تصريحات رئيسة وزراء النرويج حول اعتزام حكومة بلادها إرسال 60 جندياً لتدريب من سمتهم "مقاتلين سوريين" بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي وأكدت أن أي قرار تنوي حكومة النرويج اتخاذه بهذا الخصوص يناقض الشرعية الدولية ويتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب.
في حين أعلن المرصد المعارض عن مقتل 24 مسلحاً من مختلف الفصائل خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في مناطق متفرقة من سوريا يوم الاثنين.
المشهد الدولي:
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي حول الأزمة السورية إن القصف في سوريا يستهدف المدنيين، يجب وقف الأعمال العدائية في سوريا والعودة للمفاوضات، مشيراً الى اننا نسعى لإعادة التهدئة في سوريا وإقامة مراكز لمراقبة الخروقات، كما حذر من خروج الوضع عن السيطرة في سوريا. كما حمل إيران وروسيا مسؤولية دعم النظام السوري، وروسيا لديها النفوذ للتأثير على الأطراف المعنية بأزمة سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديميستورا في موسكو أن موسكو ترحب بجهود دي ميستورا لتسوية الأزمة السورية، من جانبه أكد دي ميستورا على وجوب تثبيت وقف إطلاق النار.
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن استهداف المستشفيات في مناطق النزاع "جريمة حرب"، داعياً جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإنهاء سفك الدماء في سوريا. هذا ودعت فرنسا وبريطانيا لعقد اجتماع في مجلس الأمن لمناقشة الوضع المتأزم في حلب شمالي سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيستضيف نظيره الفرنسي جان مارك إيرو والمعارض السوري رياض حجاب ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا يوم الأربعاء لإجراء محادثات بشأن تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات السلام في جنيف.
في حين قال مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خلال لقائه رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا إن الأزمة السورية ستنتهي يوماً ما وليس هناك سبيل سوى التفاهم بين الحكومة السورية والمعارضة الحقيقية وتشكيل حكومة وطنية وصياغة الدستور. وأعرب مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه أمين عام وزارة الخارجية الفرنسية كريستين ماسه عن قلقه من انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا من قبل المجموعات المسلحة، مؤكداً على ضرورة فهم المجتمع الدولي الصحيح لتعريف المجموعات الإرهابية في سوريا.