المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

سياسة
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
بناء الدولة يعلن انسحابه من هيئة المفاوضات العليا التي تطلب المستحيل
أعلن «تيار بناء الدولة السورية» يوم الاثنين، انسحابه وقطع علاقاته كلياً مع «الهيئة العليا للمفاوضات»، لان الأخيرة، باتت «تعمل على إعاقة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية، وفقَ مصالح دول إقليمية لا تتوافق مع إرادة الشعب السوري» .
وفي بيان نشره على حسابه الرسمي على صفحة الفايس بوك، قال التيار: «بات مؤكدا أن الهيئة العليا للمفاوضات (مقرها الرياض) تعمل على إعاقة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية وفق التوجه الدولي المصاغ بقرار مجلس الأمن 2254، وأنها باتت تعمل وفق مصالح دول إقليمية وليس وفق مصالح أبناء شعبنا السوري الذي يعاني كل أشكال الموت والقهر والتشرد والجوع، وأن كل عملها هو بيع السوريين كلاما خطابيا مكرورا ممقوتا».
وأشار البيان إلى أن التيار كان قد شارك في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بين 8-10 كانون أول الماضي، بهدف تشكيل وفد مفاوض استجابة لبيان فيينا في 14 تشرين ثاني، ووافقنا على المشاركة بالهيئة العليا للمفاوضات ولكن تبيّن لنا منذ الاجتماع الأول عجز هذه الهيئة عن المضي قدما في العملية السياسية. لذلك قمنا في 15 كانون أول (بعد خمسة أيام من تشكيل الهيئة) بتوجيه رسائل في حينها إلى الأمم المتحدة وجميع الدول المشرفة بشكل لصيق على مؤتمر الرياض قلنا لهم إنه من المؤكد أن تخفق هذه الهيئة في مهمة مواجهة النظام بعملية تفاوضية سياسية، وأنها "إن بقيت على حالها الراهنة فالخشية ألا تستطيع أن تكون سوى خصما جديدا للنظام، وليس لدينا نقص في ذلك، في الوقت الذي تتطلب المرحلة الحالية أن ننتج بديلا عنه وليس منبر هجاء له". وتقدمنا في هذه الرسائل بعدة مقترحات من بينها "زيادة عدد أعضاء الهيئة من المستقلين، وذلك بهدف تحسين شروط إنتاج القرارات في الهيئة".
وتابع البيان :"كنا قد دعمنا الهيئة وانتقدناها مرارا بهدف تحسين أدائها، لكنه تبيّن بشكل مؤكد أنه لا يمكنها القيام بما هي غير قادرة عليه. فهي مكتفية فقط بإرضاء بضعة آلاف من السوريين ليس إلا، إضافة للانصياع التام لإرادات أطراف خارجية. بحيث باتت قراراتها الرئيسية تتخذ خارجها، ويتم إبلاغها بها بواسطة منسقها، من دون أي مراعاة حتى للجوانب الشكلانية".
وأضاف البيان : الآن يمكننا الإقرار، بكل مسؤولية، أن عمل الهيئة الآن يتعارض بشكل كامل مع مصالح السوريين المحتاجين لإنهاء العنف وتبعاته، ووضع جدول زمني منطقي وعملي، محكم ومضمون، يوصل البلاد إلى صندوق اقتراع يستطيع السوريون من خلاله تقرير مستقبل بلادهم واختيار قياداتهم".
وختم البيان بالقول :"بناء على ذلك فإننا نعلن إنهاء أي علاقة لنا مع هذه المجموعة، وأن القيادة الجديدة للتيار ستعمل على إيجاد السبل المناسبة للدفع بالعملية السياسية التفاوضية بما يخدم مصالح شعبنا في إنهاء مأساته، وقد يكون ذلك من خلال المشاركة بتحالفات جديدة قادرة على لعب دور أفضل وأفيد".



04:54 2016/04/26 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل