أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس 21 أبريل/نيسان، أن محادثات جنيف للسلام حول سوريا ستتواصل الأسبوع المقبل.
وقال المبعوث الأممي في حديث لقناة RTS التلفزيونية السويسرية: "لن نترك المحادثات تنهار".
وتعليقا على إعلان وفد المعارضة السورية مغادرتها جنيف، أكد المبعوث الأممي أن هذه التصريحات تأتي بمثابة ضغط على العملية التفاوضية، مشيرا إلى ضرورة مواصلة المحادثات مع هؤلاء الذين يبقون في جنيف.
ووصف دي ميستورا بـ"المعجزة" صمود الهدنة التي تمكنت روسيا والولايات المتحدة من إقامتها في سوريا، على مدى 48 يوما. مع ذلك فقد أشار المبعوث الدولي إلى ضرورة تجديد نظام وقف إطلاق النار في سوريا وتسريع عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق يحتاج سكانها إلى هذه المساعدات.
وأشار دي ميستورا إلى أن حوالي 400 ألف شخص لقوا مصرعهم في الصراع السوري منذ 5 أعوام.
نائب وزير الخارجية السوري: دمشق ستواصل مسار المباحثات رغم انسحاب المعارضة
وفي وقت سابق من الخميس، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في براغ، أن الوفد السوري سيواصل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة حتى الوصول إلى حل جذري.
وأفاد فيصل المقداد أن وفد الجمهورية العربية السورية سيتوجه إلى جنيف رغم انسحاب ممثلي المعارضة.
وجاءت تصريحات المسؤول السوري إثر الزيارة الغير المسبوقة التي يؤديها إلى جمهورية التشيك، البلد العضو بالاتحاد الاوروبي، والتي تعد الأولى منذ الشرارة الأولى للأزمة السورية.
وأكد مقداد في لقاءه وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاورالاك أن السلطات السورية تحترم وقف إطلاق النار الذي دعت إليه الامم المتحدة.
وأضاف "سوف نرسل مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري حيث كانوا، وسنواصل المحادثات حتى نصل إلى حل".
كما بين نائب وزير الخارجية أن تعليق وفد "معارضة الرياض" مشاركته في الحوار السوري في جنيف تدل على عدم جديته بالوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وأفاد في السياق بأن وفد الجمهورية العربية السورية توجه إلى جنيف وبين يديه برنامج واضح وواقعي لإنجاح المحادثات والوصول إلى نتائج محددة.
جدير بالذكر أن الجمهورية التشيكية هي البلد الأوروبي الوحيد الذي أبقى على البعثة الدبلوماسية في دمشق، وفي الوقت الحالي تمثل مصالح دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة.
الهيئة العليا للمفاوضات السورية تغادر جنيف
من جهة أخرى، قال أسعد الزعبي عن الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، الخميس، إن كل أعضاء وفد الهيئة في محادثات السلام سيغادرون جنيف بحلول الجمعة وإنه لا توجد فرصة تذكر لاستئناف المحادثات ما لم يتغير الوضع جذريا على الأرض.
وعلقت الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها في المحادثات الاثنين لكنها وافقت على مواصلة المحادثات الفنية بعيدا عن مبنى الأمم المتحدة، غير أنها قررت وقف المفاوضات لحين تلبية مطالبها بخصوص الوضع العسكري.
وقالت الهيئة يوم الاثنين إنه لا يمكنها مواصلة المحادثات نظرا لتدهور الوضع العسكري على الأرض وغياب التقدم بشأن القضايا الإنسانية ووصول المناقشات بشأن الإفراج عن آلاف السجناء إلى طريق مسدود.