أعلن عضو مجموعة "مؤتمر القاهرة" جهاد المقدسي أن جولة المفاوضات السورية الراهنة في جنيف قد تفشل وتتوقف قبل موعدها إذا اتخذ وفدا الحكومة واللجنة العليا للمفاوضات موقفا صارما.
ويرى جهاد المقدسي أن على موسكو دفع دمشق إلى موقف أكثر فعالية في مفاوضات جنيف لأن الوقت قارب على الانتهاء.
وقال المقدسي: نحن نتعطش إلى خطوات من موسكو لإقناع الحكومة، لدفعه إلى العمل الجدي تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 ، لإظهار المبادرة في العملية. "الحكومة تثق بموسكو ولذلك من الضروري أن تتحدث موسكو معها وتقنعها بالمشاركة بدل الاكتفاء بالمناظرات العامة. أعتقد أن الوقت قارب على الانتهاء، وحانت لحظة بدء العمل لتحديد الانتقال السياسي، وكيف سنساعد العملية لإنقاذ سوريا".
كما أعلن المقدسي موافقة مجموعة القاهرة على التعديلات التي قدمتها مجموعة موسكو على ورقة دي ميستورا.
وكان قدري جميل أحد قادة مجموعة "موسكو-القاهرة" أعلن أن المجموعة وافقت عموما على اقتراح المبعوث الأممي، لكن لديها تعديلات على أربع نقاط من الوثيقة.
على صعيد آخر صرّح المقدسي أنه لا يعرف شيئا عن خطط تشكيل وفد معارضة موحد للتفاوض في جنيف.
وكان مصدر في مفاوضات جنيف أبلغ "نوفوستي" عن خطة تشكيل وفد موحد للجولة المقبلة يضم 5 ممثلين عن اللجنة العليا للمفاوضات و3 عن مجموعة "موسكو-القاهرة-أستانا" وواحد عن "حميميم".
وقال المصدر: " تتجه الأمم المتحدة نحو تشكيل وفد موحد يضم 5 أعضاء عن اللجنة العليا للتفاوض وواحدا عن مجموعة موسكو وآخر عن "القاهرة" وواحدا عن "الأستانا" وواحدا عن "حميميم" وواحدا عن المجتمع المدني وواحدا عن النساء السوريات و3 شخصيات وطنية هي أحمد الجربا ومعاذ الخطيب وبرهان غليون".
من جهة أخرى أعلنت مجموعة "حميميم" للمعارضة الداخلية استعدادها لضم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم إلى صفوفها، لكن المجموعة لم تتلق حتى الآن طلبا من مسلم أو جوابا على دعوتها.
وقال رئيس المجموعة الأمين العام لحزب "المؤتمر الوطني" إليان مسعد: "دعوت السيد صالح مسلم للانضمام إلينا عدة مرات عبر الصحافة السورية.. نحن مستعدون لقبوله فورا بشكل رسمي في وفدنا"... لكن مسلم لم يجب وليس مستعدا للتعاون.