سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سورية: نحن ضد أي تدخل عسكري خارجي في مناطقنا
أكد سكرتير "الحزب الديمقراطي السوري الكردي" والناطق الرسمي بإسم "المجلس الوطني الكردي في سوريا" (البارتي) نصر الدين إبراهيم، في حديث لـ"المرصد لسوري المستقل" حول الوضع الكردي في شمال سورية، أن حزبه ضد أي تدخل عسكري خارجي في المناطق الكردية، معلنًا أن كل الأطياف الكردية بصدد إقامة "إدارة انتقالية مرحلية" لهذه المناطق.
وفيما يلي نص اللقاء: -نرى تصاعدًا للعنف والاقتتال في شمال سورية وخاصة استقدام "داعش" تعزيزات عسكرية من تركية، لمواجهة لجان الحكاية الكردية في عدة مناطق؟ ماذا تحدثنا عن ذلك؟ *نحن جزء من الحراك السياسي السلمي ونعتبر أن المناطق الكردية تمارس العملية السلمية الديمقراطية في إحداث التغيير والإتيان بنظام ديمقراطي في سورية لذلك فإن أي تدخل من جهة سواء "داعش" أو أخواتها أو حتى من قوى "الجيش الحر" وغيره، نحن مجمعون كهيئة كردية عليا وكمجلسين وكحزب ديمقراطي كردي في سورية أننا ضد أي تدخل عسكري في مناطقنا.
-برأيك ما الأسباب الحقيقة للاعتداء المتكرر لـ"داعش" على لجان الحماية الشعبية الكردية وما الهدف منها؟ *نحن منذ البداية كنا ضد عسكرة الثورة في سورية وهذا الواقع منذ أكثر من سنتين ونصف في مناطقنا يبدو أن هذه الكتائب مدفوعة من أكثر من جهة تعمل وباستماتة على ضرب الاستقرار والأمن في المناطق الكردية وتحاول أن تجرها إلى الحراك العسكري أو ما شابه ذلك. ثانيا، الكثيرون من هذه القوى، قوى شوفينية لا تروق لها أن تقوم الهيئة الكردية العليا أو المجلسان الكرديان بممارسة إدارة شؤون مناطقها وخاصة بعد انسحاب النظام من كثير من المدن والبلدات التابعة لهذه المناطق.
-هناك من يقول إن تركيا تدعم "داعش" بلا مسلحين والأسلحة لقتال الأكراد؟ ماذا تقول في ذلك؟ * منذ بدايات التدخل في "رأس العين" كما نحن نعرفها "السليقانية" تركيا تدعم هذه القوى بمختلف الأشكال والأساليب. وأي جهة تدعم هذه القوى نحن نقول إنه تصرف خاطئ ويضر بالمصلحة العامة في سورية وفي مناطقنا خاصة وأي جهة تحاول أن تمد يدها إلى داعش وأخواتها سينقلب الأمر عليهم في المستقبل.
-ما هي الإجراءات التي يقوم بها الأكراد للدفاع عن مناطق تواجدهم؟ *نحن بنينا مجالسنا وأسسنا الهيئة الكردية العليا. وحاليا نحن مع كل المكونات الموجودة في المنطقة من عرب وسريان وكرد وآشور وأرمن وكل الطيف الموجود في هذه المناطق، نحن بصدد إقامة إدارة انتقالية مرحلية لهذه المناطق. وهذه الإدارة المرحلية الانتقالية تعني إدارة شؤون الناس في مختلف المجالات حتى يتحقق حسب وجهة نظرنا الحل السياسي السلمي وتعود سورية إلى وضعها الآمن المستقر، حينذاك لا ضرورة إلى مثل هذه الإدارة، ونحن نعمل على أن يتم الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في إطار وحدة البلاد.
-أين تتركز مناطق الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي و"داعش" وما هي المناطق المسيطر عليها من قبل وحدات الحماية؟ *هي من مناطق بنش وحتى عفرين حيث تتم الهجمات على طول جبهة تصل إلى أكثر من 500 كيلو متر. حاليًا الهجوم مركز في مناطق "أطمة" في عفرين والحيين اللتين تضمان أكثرية كردية في الشيخ مقصود والأشرفية واشتباكات متقطعة حاليا في "السليقانية" المعروفة برأس العين، هذه الهجمات اندحرت بحيث لم تستطع "داعش" وغيرها من اختراق هذه المناطق بسبب صمود واستبسال قوات الحماية الشعبية في مناطقنا وتقديمها للتضحيات.
تجدر الإشارة إلى أن نصر الدين إبراهيم، يعتبر سليل مدرسة اليسار الكردي، وقد برز وجناحه السياسي المسمى "البارتي" على الساحة الكردية، حين انقسم البارتي في نهاية ثمانينات القرن الماضي إلى فصيلين، إثر وفاة سكرتيره العام كمال أحمد آغا بحادث سير، ويرتبط جناح "البارتي" هذا بتحالف مع الحزب اليساري الكردي.