رئيس الوزراء الجزائري يستقبل المعلم ويؤكد: لا تراجع عن موقفنا الثابت بالوقوف مع سوريا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري وزير الخارجية والمغتربين خلال لقاءاته مع رئيس مجلس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ومحمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة كل على حدة أن سورية لن تقبل بما يمس بوحدتها وسيادة قرارها الوطني وأن ما يحصل في المنطقة هو تنفيذ لسياسة غربية تهدف إلى تفتيت وتقسيم الوطن العربي حتى تسود "إسرائيل". وخلال لقاء المعلم مع رئيس مجلس الوزراء الجزائر أعرب الجانبان بعد استعراضهما للعلاقات الثنائية عن ارتياحهما للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين واتفقا على الإبقاء على الحوار والتشاور خاصة في المرحلة الدقيقة التي يعيشها العالمان العربي والإسلامي. وتبادل الجانبان السوري والجزائري الآراء حول العديد من المسائل المتعلقة بالوضع الراهن على الصعيد الاقليمي والدولي حيث قدم الوزير المعلم للوزير الأول الجزائري عرضا حول تطور الأحداث في المنطقة والأزمة في سورية بما في ذلك الحوار السوري/السوري في جنيف والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان وآخرها إعادة الأمن والأمان إلى مدينة تدمر التي تعتبر خازنا لإحدى مراحل الحضارة البشرية. وأعرب سلال خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور الجزائر لمدة ثلاثة أيام، هي الاولى من نوعها منذ الازمة السوورية، عن أمل بلاده في عودة السلام والأمن والاستقرار إلى المنطقة وسوريا بشكل خاص. وقال إن "تهميش القضايا العربية الأساسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية سبب ردود أفعال وخيبة أمل في الأوساط الشعبية العربية". وأكد رئيس الوزراء الجزائري استعداد بلاده لاستقبال الجانب السوري في اللجنة الاقتصادية المشتركة لدفع علاقات التعاون الثنائي وذلك خلال الأسبوعين المقبلين. كما التقى المعلم رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر محمد العربي ولد خليفة الذي شدد على "ثبات الموقف الجزائري المؤكد على مرجعية الدولة السورية وحصرية مسؤوليتها في اتخاذ قراراتها فيما يتعلق بشؤونها الداخلية والخارجية". كما التقى وزير الخارجية السوري مع عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري الذي أكد أن ما يجري في سوريا هو "نتيجة لمخططات تحاك خارج حدود المنطقة"، مضيفا أن "الجزائر عانت من ظروف مماثلة لما تعانيه سوريا وخاضت حربا طويلة مع الإرهاب وأن الجزائر هي الأقرب إلى سوريا والأقدر على فهم ما يجري هناك".