إساءة الزعبي للأكراد تتسبب بتعليق المجلس الوطني الكردي مشاركته في مشاروات جنيف
أثارت تصريحات سابقة لرئيس وفد المعارضة السورية الى جنيف العميد المنشق أسعد الزعبي حول الأكراد في سوريا، ردود أفعال وانتقادات واسعة أدت إلى حذف الحلقة التي تحدث فيها إلى احدى وسائل الإعلام المعارضة، بينما علق المجلس الوطني الكردي حضوره في مشاورات جنيف احتجاجا، كما طالب بتسليم رئاسة وفد "المعارضة" للمفاوضات الى شخصية اخرى. وكانت تصريحات الزعبي قد جاءت قبل أشهر في حلقة تحت عنوان “ما بعد تل أبيض.. مخاوف من إقامة الدويلة الكردية”، واعتبر فيها أن “هناك لعبة دولية من أجل تبيان أراضٍ للأكراد الذين لا يمثلون سوى 1% من الشعب السوري”. وقال الزعبي: "إن الكردي كان يتمنى في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، الحصول على “ورقة تثبت أنه بني آدم”! وأضاف: “كل المرتزقة في العالم وضعوا خططهم وأجنداتهم على الطاولة السورية.. يريدون أن يأخذوا دولا وكيانات ويصبحوا بني آدميين”. ويشغل الزعبي حالياً منصب رئيس هيئة المفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض في جنيف، وهو ادلى بهذه التصريحات خلال استضافته بصفته "محلل عسكري"، في سياق حديثه عن دور الولايات المتحدة ودول إقليمية أخرى بتقسيم سوريا، وإقامة كيانات جديدة على أراضٍ عربية. وعلقت مصادر اعلامية كردية على تصريحات الزعبي، واعتبرتها محاولة لزرع الفتنة بين المكونات السورية، وإطالة امد هذه الحرب، وأشارت الى ان الأكراد يمثلون ما نسبته 15% من السوريين، وانه كان لهم الدور الكبير في استقرار سوريا ثقافياً وسياسياً خلال عدة عقود ماضية. هذا وسألت وسائل اعلامية أخرى عن كيفية وصول الزعبي الى رئاسة وفد "المعارضة" إلى جنيف، وهو يهاجم مكوناً رئيسياً في سوريا، فيما انتقدت وسائل اعلام "المعارضة" طريقة تعاطيه مع الملف الكردي.
