الرئاسة المشتركة للمجلس التأسيسي لروج آفا : الفيدرالية مشروع جامع يؤكدُ على الحل ضمن حدود سوريا
أكدت الرئاسة المشتركة للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا – شمال سوريا، أن الفيدرالية تعبرُ عن آراء كافة مُكونات المنطقة، وأشارَت أن "الحكومة السورية" و"معارضة الرياض" يعارضان هذا المشروع كونهما لا يمتلكان مشروعاً للحل. وقالت إن هذا النظام تجربة جديدة تستندُ لفكر ديمقراطي حر وبهذا يكون مشروعاً جامعاً يؤكد على الحل ضمن حدود سوريا خلافاً لما يروج له البعض. ونوّهت أن الهيئة التنظيمية شكلت 4 لجان لتسيير أعمال المجلس. وكانت الهيئة التنظيمية للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا – شمال سوريا عقدت يومي 23 – 24 آذار/مارس الجاري، اجتماعها الأول في مدينة ديرك بمقاطعة الجزيرة. وعقد مؤتمر صحفي للاعلان عن مخرجات المؤتمر في صالة نقابة العمال ببلدة رميلان التابعة لمدينة كركي، بحضور الرئاسة المشتركة للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي هدية يوسف ومنصور السلوم، والعديد من وسائل الإعلام. وقرأ البيان باللغة العربية من قبل الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي منصور السلوم، فأكد منصور السلوم أن الهيئة التنظيمية للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا – شمال سوريا اجتمعت بتاريخ 23 – 24 / 3 / 2016 وبعد الوقوف دقيقة صمت افتتحَ الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي منصور السلوم الاجتماع ومن ثمِّ تم مناقشة الوضع السياسي.
استمرار جنيف بشكله الحالي لن يفضي إلى نتائج
وأكد السلوم أن الاجتماع أكد على أهمية مشروع الفيدرالية وأنه الحلّ الأمثل للأزمة السورية، ومن خلاله يمكن تحقيق السلام في سوريا وإنهاء الحرب والفوضى، لأنه يعبرُ عن إرادة كافة المُكونات القومية والدينية والنساء والشبيبة في المنطقة ويرفض عقلية الإقصاء والطائفية التي عانى منها شعبنا على مدى عقود ماضية. وأشار السلوم الى "أنه كان لتشكيل المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا- شمال سوريا أصداء واسعة في سوريا والشرق الأوسط والعالم". وتابع قائلاً “اتفقَ طرفا مؤتمر جنيف (النظام ومعارضة الرياض) على معاداة نظام الفيدرالية الديمقراطية وهذا يؤكدُ صحة ونجاح مشروع الفيدرالية لأنهما لا يمتلكان مشروع حلّ يتوافق مع طموحات شعبنا، واستمرار مؤتمر جنيف بشكله ومضمونه الحالي لن يفضي إلى حل حقيقي للوضع في سوريا، لذا يتطلب مشاركة كافة القوى التي تمثل مُكونات الشعب ويتطلب من المبعوث الدولي للأمم المتحدة الالتزام بقرار رقم 2254 والذي يؤكدُ على ضرورة إشراك كافة أطياف المعارضة”. المشروع جامع يؤكد على الحل ضمن حدود سوريا خلافاً لما يروج له
وأوضح السلوم أن البعض يتقصد وصف المشروع بالكردي وهذا لا يعبر عن حقيقته وإنما هو مشروع لكل مُكونات المنطقة من عرب وكرد وسريان آشوريين وتركمان وأرمن وشيشان. وأضاف “هذا المشروع يعتبر تجربة جديدة تستندُ لفكر ديمقراطي حر على أساس مجتمعي يحقق المشاركة الفعالة والواسعة لكافة أطياف المجتمع، وبهذا يكون مشروعاً جامعاً يؤكدُ على الحل ضمن حدود سورية خلافاً لما يروج له البعض”. ونوه السلوم أن الاجتماع أكدَ على ضرورة التواصل مع كافة القوى والفعاليات الشعبية في المنطقة والأطراف والقوى السورية والمؤمنة بالديمقراطية والتعددية وأيضاً التواصل مع الأمم المتحدة والقوى ذات الصلة بالشأن السوري. تشكيل 4 لجان بينها لجنة لصياغة عقد اجتماعي
وأشار السلوم الى أن الاجتماع تناول الأمور التنظيمية وبرنامج العمل للهيئة التنظيمية، وقال “تم تشكيل أربع لجان رئيسية وهي (العقد الاجتماعي والعلاقات الدبلوماسية والإعلامية والفعاليات الشعبية) وتحتوي كل لجنة على عدد مناسب من الأعضاء لأداء العمل وقامت كل لجنة بعقد اجتماعها الخاص وانتخبت مسؤول ووضعت خطط عمل لكل لجنة”. وبيّن السلوم أنه وفقَ ذلك سَتقوم لجنة العقد الاجتماعي بالعمل على التواصل مع كافة القوى والمُكونات وأخذ آراءهم بصدد العقد الاجتماعي وكتابة مسودة العقد الاجتماعي للفيدرالية. وستنظم اللجنة الإعلامية عملية التواصل مع وسائل الإعلام وأرشفة نشاطات اللجان وتنظيم المؤتمرات الصحفية. وستعمل لجنة العلاقات الدبلوماسية على تطوير العلاقة على المستوى الداخلي والخارجي مع كافة القوى. أما لجنة الفعاليات الشعبية ستنظم ندوات واجتماعات لكافة قطاعات الشعب لشرح نظام الفيدرالية الديمقراطية. الفيدرالية تعبيرٌ عن الوفاء لتضحيات آلاف الشهداء
واختتم منصور السلوم البيان بالقول “أكدَ الاجتماع على ضرورة تطوير النضال الديمقراطي وتمثيل القيم الإنسانيّة التي تحققت من خلال تضحيات آلاف الشهداء وإن إنجاح مشروع الفيدرالية الديمقراطية سَيكون التعبير عن الوفاء لتضحياتهم”.
واختتم المؤتمر الصحفي بالإجابة على أسئلة واستفسارات الوسائل الإعلامية الحاضرة.