موسكو: على تركيا التخلي عن فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا
أعلنت ماريا زاحاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، الخميس 24 مارس/آذار، أن على تركيا التخلي عن فكرة إقامة "مناطق آمنة" في أراضي سوريا.
وتعليقا على هذه المسألة أعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن "رئيس الحكومة التركية (أحمد داوود أوغلو) حاول في إطار رده على نتائج قمة الاتحاد الأوروبي – تركيا تمرير مبادرات أنقرة القابلة لمختلف التفسيرات، التي تخص إقامة ما يسمى بمناطق آمنة على أراضي الدولة السورية ذات السيادة".
وأشارت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إلى أن داوود أوغلو "قدم هذه الفكرة كقضية محسومة وكجزء بالغ الأهمية من الجهود الجماعية الرامية إلى تحقيق حل قابل للحياة وطويل الأمد لأزمة اللجوء".
وشددت زاخاروفا في هذا السياق على أن "إقامة هذه المناطق لم تكن أبدا جزءا من الجهود الدولية الرامية إلى حل قضية الهجرة"، مضيفة أن "القيادة التركية يتعين عليها ترك محاولات طرح هذه المبادرة، لا سيما وإنها لا تحظى بموافقة من قبل الحكومة الشرعية في سوريا ومجلس الأمن للأمم المتحدة".
وتطرقت زاخاروفا إلى موضوع مكافحة المنظمات الإرهابية، قائلة إن الإرهاب يمثل تحديا للعالم بأسره، بما في ذلك لروسيا ودول الناتو. وذكرت أنه على الرغم من وجود عدد كبير من الهياكل الدولية المكلفة بهذه المهمة إلا أنها لا تؤدي وظيفتها وذلك ليس لعدم فعاليتها إنما لأن بعض الدول تحاصر عملها لاعتبارات سياسية. وكمثال على ذلك نوهت المتحدثة بأن الناتو لا يزال يرفض تنسيق جهوده مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب.