أصدر عدد من العشائر في حلب والرقة ودير الزور بيانا أعلنوا فيه تشكيل "جيش عشائر الشرقية"، لمحاربة تنظيم داعش.
وتم الإعلان عن التشكيل العسكري الجديد في تركيا، التي شكرها "جيش عشائر الشرقية" في ختام بيانه على وقوفها إلى جانب الشعب السوري".
وحول هذه الخطوة من قبل العشائر قال فواز البشير شيخ قبيلة البكارة أحد القبائل العربية الهامة في سوريا لـ "سبوتنيك" إن من أصدر هذا البيان ليس لديه أي أرضية إطلاقا، مضيفا ان الشخصيات التي لها وزن على الأرض بقيت في سوريا ولم تغادرها.
كما أضاف أن هذه التجمعات والحركات لا تتمتع بالمصداقية المطلوبة كونها مدعومة من تركيا والسعودية الدولتين الراعيتين للإرهاب وكان أولى بهاتين الدولتين وقف دعم الإرهابيين بدلا من هذا النفاق الدبلوماسي وتغطية ما يخفى من سياساتهما الراعية للإرهاب.
وقال إن العشائر ملتزمة بنهجها الوطني وإن شذوذ بعض الأفراد من هذه العشائر لا يجسد توجهها الحقيقي كما ان هذا لا يعيب القبائل، "فعندما تكون العشيرة تعدادها 500 إلى 600 ألف ويسيء منها حوالي ألف شخص فهذا لا يعني شيء وهذا الرقم لا يشكل شيء معتبرا ان الخروج عن الدولة السورية أمرا معيبا".
ونوه البشير، إلى أن العشائر السورية والشعب السوري ينظران إلى الرئيس الأسد، كضمان وحيد لوحدة البلد واستقراره وسيادته ودحر الإرهاب ورعاته مستكملا مسيرة من المواقف البطولية المناوئة للسياسة الغربية الاستعمارية.
وأضاف البشير "يوجد مقاتلين للعشائر مؤازرين للجيش كلواء محمد الباقر بحلب وتعداده 1700 مقاتل تشكل منذ بداية الحرب على سوريا واستشهد منه اكثر من 200 مقاتل ولدينا مقاتلين في دير الزور والحسكة أي ان النخوة موجودة عند أفراد العشائر، هذا بلدنا"
وقال شيخ قبيلة البكارة "نحن كعشائر شكلنا مجموعات بأنفسنا.. والعشائر هي بالصف الأول مع الجيش، نقاتل معه جنبا إلى جنب ولا ننتظر حتى تتحرر المنطقة ونأتي ونثبت فيها، ولكن يجري التعتيم على فصائلنا للأسف الشديد".
ما جرى في الرقة في الأسابيع الماضية بحسب شيخ قبيلة البكارة جاء من قبل مجموعات صغيرة لاتملك الإمكانيات اللازمة وما يؤخر الانتفاضة الشاملة في الرقة هو خوف الأهالي من الممارسات الوحشية بحق أبنائهم ونسائهم وأطفالهم من قتل واغتصاب وذبح وقطع رؤوس وهم بانتظار تقدم الجيش نحوهم حتى لو بإعداد قليلة لا تتجاوز ال200 جندي سوري ستنتفض الأهالي لمؤازرة الجيش في قتال داعش.
إلا انه اكد ان صورة تنظيم داعش المرعبة ان كان في الرقة أو دير الزور انتهت لدى الأهالي وقال إن عناصر داعش انفسهم يفرون وكل يوم، نسمع بحالات انشقاقات وقتل وذبح فيما بينهم.
وحول قرب تحرير الرقة قال البشير "في الماضي كان هناك أولويات الجيش في دمشق وحلب واللاذقية وحمص ولكن بعد تامين هذه المحافظات فان اليوم باتت الأولوية لدير الزور والرقة".
وعن التدخل الروسي وانسحابه قال البشير ان التدخل كان بمثابة الشحن المعنوي للشعب السوري ونتوجه بالشكر لروسيا شعبا وحكومة وقيادة وقدومهم غير المعادلة وهذا الأمر يتفق عليه جميع أفراد الشعب السوري.
وهذا لايعني إغفال دور الجيش العربي السوري إلا ان تدخل الجيش الروسي وطيرانه لما وصلنا إلى هذه النتائج الجيدة اليوم..وهذا جميل لن ينساه الشعب السوري.
وأضاف، ان الانسحاب جاء تجسيدا لصدق السياسة الروسية على نقيض السياسة الغربية فروسيا أوضحت منذ البدء ان التدخل جاء بطلب من الحكومة السورية وانه جاء لردع الإرهاب في سوريا وقد حقق التدخل الروسي هذه الأهداف ووضع الجيش السوري على سكة الانتصارات ماضياً في تحرير سورية من الإرهاب.
وان هذا الانسحاب جاء بتنسيق عالي المستوى بين الرئيسين الأسد وبوتين والشعب السوري له ثقة كبيرة بالموقف الروسي والذي جسده تصريح الرئيس بوتين الأخير حول إمكانية عودة القوات الروسية في أي لحظة تستدعي ذلك.
وختم بالقول "نحن لا يمكن ان ننسى موقف الأشقاء الروس ووقوفهم إلى جانبنا".
قبيلة البكارة تضم 28 عشيرة عربية تنتشر في دير الزور و الحسكة وحلب والرقة والعراق ويبلغ تعدادها في سورية ما يقارب مليون ومئتي ألف نسمة.