المعارضة السورية: لا مكان للأسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي
أعلن منذر ماخوس، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، أن لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
وفي حديث له، أوضح ماخوس أن الحديث يدور عن هيئة حكم مستقبلية ذات صلاحيات كاملة، بما في ذلك صلاحيات الرئيس والحكومة، مشيرا إلى أن الاستعدادات للجولة القادمة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة ليس سوى تحضير للمرحلة الانتقالية في سوريا.
ماخوس: تصريحات المعلم "مسامير في نعش المفاوضات"
وفي وقت سابق من السبت انتقد ماخوس تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي أبرز فيها موقف دمشق من المفاوضات في جنيف بشأن تسوية الأزمة السورية.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس، قوله إن كلام المعلم عن رفض انتقال السلطة ما هو إلى "وضع مسامير في نعش المفاوضات"، لاسيما أن جل المطروح اليوم إلى جانب فك الحصار وإدخال المساعدات إلى البلدات المحاصرة هو هيئة حكم انتقالية.
كما اعتبر ماخوس أن كلام المعلم عن انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت مظلة الحكومة الحالية "أشبه بكارثة كبرى"، مضيفا أن تصريحات وزير الخارجية السوري "تؤكد أن النظام يدير ظهره لجميع القرارات الدولية"، بحسب تعبيره.
وكان وليد المعلم قد قال في مؤتمر صحفي، السبت: "ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر".
وتابع وزير الخارجية السوري بالقول إنه لا يحق لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري وما قاله هو خروج عن كل الوثائق الأممية ولا نقبل خروجه عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك.
علوش: هدفنا تشكيل هيئة حكم انتقالية لا تشمل الأسد
وفي يوم السبت أيضا، أعلن كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للتفاوض إلى جنيف محمد علوش أن أعضاء وفده قدموا إلى جنيف من أجل إيجاد حل للأزمة السورية لا مكان للرئيس بشار الأسد فيه.
وفي تصريحات أدلى بها في جنيف، قال علوش الذي يمثل في الوفد تنظيم "جيش الإسلام" المسلح: "حضرنا لإيجاد حل ولكن الحل يجب أن يكون عادلا وينتهي برحيل بشار الأسد.. نحن مستعدون للحل العادل نحن حضرنا لنشكل هيئة حكم انتقالية لا تشمل الأسد ".
وحول توقعاته لنتائج هذه الجولة من المفاوضات قال علوش: "نحن نحمل مطالب الشعب السوري.. إن تقدمت المفاوضات أم تأخرت فهذا رهن بإرادة الطرف الآخر للحل ونحن نعرف أن الطرف الآخر غير جاهز للحل".
الزعبي: دمشق تعرقل الجولة الحالية من مفاوضات جنيف
من جانبه حمل أسعد الزعبي، رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض الحكومة السورية مسؤولية عرقلة الجولة الحالية من مفاوضات جنيف.
وقال الزعبي: " توقعاتي أن النظام الذي عرقل في المرة الأولى (المفاوضات) سيعرقل في المرة الثانية والثالثة والرابعة، فالنظام لا يقبل بالحل السياسي ولا يؤمن إلا بالحل العسكري".
وردا على سؤال عن وصول بقية أعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف أجاب الزعبي: "اليوم ستصل بقية أعضاء وفدنا".
هذا وقد وصل رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، اسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، السبت، إلى مطار جنيف.
وكان مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن سابقا أنه لم يرسل دعوات جديدة للمشاركة في هذة الجولة، وستشارك فيها الوفود التي شاركت في الجولة السابقة وهي وفد عن الحكومة السورية ووفد عن الهيئة العليا للمفاوضات (التي شكلت في الرياض)، ووفد آخر عن المعارضة السورية شكل بناء على تنائج اللقاءات في موسكو والقاهرة.