من هي الجماعة الصينية المسلحة في سوريا والمدعومة من تركيا؟
كشفت مقاطع مصورة انتشرت على الإنترنت مؤخرا ظهور مجموعة مسلحين تركستانيين في سوريا، يقدمون أنفسهم على أنهم أعضاء من تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام". وبرز نشاط مجموعة المسلحين التركستانيين، الذين يتحدرون من تركستان الشرقية في إقليم شينغيانغ غربي الصين، أثناء قيادة الهجمات في مطار أبو الضهور العسكري، والهجوم على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الربيع الماضي. وظهرت المجموعة، إثر تراجع ملحوظ لنشاط المسلحين الشيشانيين والقوقازيين، بعد أن كانوا يتصدرون الهجمات في ريف اللاذقية عام 2014، وسط معلومات عن انضمام الكثيرين منهم إلى تنظيم داعش، وانتقالهم إلى مناطق سيطرته. وأعلن تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام" عن نفسه الأسبوع الماضي، خلال ثلاثة مقاطع فيديو بثها على موقع يوتيوب، تثبت توليه قيادة العمليات في مطار أبو الضهور. ويقدر نشطاء المعارضة عددهم بين المئات والآلاف، نظرا إلى إقامتهم مع عائلاتهم في جبل التركمان في ريف اللاذقية"، حيث يتلقون دعما تركيا وسعوديا، حسب المخابرات الباكستانية.
ويتحدر هؤلاء من إقليم شينغيانغ في الصين، المعروف بـ"تركستان الشرقية"، وكان هدفهم "تحرير تركستان من الصين". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن خبير في الحركات المتطرفة أن هؤلاء "لم يحسموا خياراتهم بعد بين تنظيم القاعدة وفرعه في سوريا جبهة النصرة، وتنظيم داعش". ونوه الخبير إلى أن هذه الحركة تتبع المركز، ولا يزال قائدها عبد الحق التركستاني على ولائه لـ"القاعدة". واعتبر الخبير أن "هذا الواقع أبقى المجموعة في حالة من الاستقلال، وخصوصا منذ بروزهم كمقاتلين أشداء في ريف إدلب، يتعاونون مع "النصرة" و"أحرار الشام" وأخيرا "جيش الفتح". هذا وأدرجت الأمم المتحدة تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" على قائمة المنظمات الإرهابية في العام 2001، كما أعلنته الولايات المتحدة جماعة إرهابية في العام 2009، بينما اعتبرته روسيا تنظيما محظورا منذ عام 2006، كما تعتبره الصين إرهابيا انفصاليا.