تبين من تصريحات الجنرال الأمريكي فيليب بريدلاف، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، أن القيادة العسكرية الأمريكية لا تهتم بمحاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بقدر ما تهتم بـ"الوجود العسكري الروسي".
ومن الواضح أن القيادة العسكرية الأمريكية لا تركز على الكفاح ضد الإرهابيين بقدر ما تركز على إطلاق الاتهامات جزافا بحق روسيا.
وعلى سبيل المثال، اتهم الجنرال بريدلاف روسيا أخيرا باستخدام ما وصفه بالسلاح غير الدقيق في سوريا، زاعما أن هذا تسبب في تدفق اللاجئين من سوريا.
وكشف الجنرال الأمريكي ما هو مثار قلقه البالغ، بقوله "إن دخول روسيا إلى الحرب في سوريا غيَّر الوضع في الجو وعلى الأرض". والأنكى من ذلك أن "مدخل شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب سوريا ضاق على حلف شمال الأطلسي بعدما نشرت روسيا قواتها في هذه المناطق".
وأشار المتحدث العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف إلى أن بريدلاف أدلى بهذه الترهات قبل أن يقوم بزيارة جديدة إلى لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي. ولا غرو، والحالة هذه، أن أعضاء الكونغرس قرروا تغييره من منصب قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا في أسرع وقت.