المشرف: المعارضة السورية كلها تعرف أن تركيا سبب فشل الهدنة
اتهم مسؤول الإعلام في المجلس الديمقراطي السوري وعضو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية أنور المشرف، تركيا بالمسؤولية الكاملة والأولى عن فشل الهدنة التي تحاول كافة الأطراف في سوريا الإلتزام بها وفي مقدمتها الحكومة السورية، ما أدى إلى إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا تأجيل المفاوضات حتى 9 آذار. وقال المشرف، في تصريحات لبعض وسائل الإعلام، إن "دي ميستورا كان حدد 7 آذار للمفاوضات إذا استمرت الهدنة، وكانت الهدنة في أول أيامها ممتازة، وتواصلنا مع المدنيين في سوريا، وتأكدنا أن الأمور مستقرة بدعم من الحكومة السورية، إلى أن حدثت توترات على الحدود الشمالية مع تركيا". وأضاف "حكومة أردوغان تمد المسلحين بالسلاح، ولها مخطط لغزو الأراضي السورية، ما أدى إلى إعلان دي ميستورا للتأجيل بسبب فشل الهدنة، وهو ما يرجع إلى عدم وجود ضوابط صحيحة لوقف إطلاق النار، وخصوصاً في المناطق التي تواجد فيها المسلحون، التي لا يشملها قرار وقف إطلاق النار، وبالتالي التأثير على القرار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية". وأوضح أن تركيا هي السبب الرئيسي ومسؤولة بشكل مباشر عن فشل الهدنة، وهذا هو رأي كافة طوائف المعارضة المشاركة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، فتركيا هي الدولة الوحيدة التي لم يصدر منها ترحيب بقرار الجانبين الروسي والأمريكي بوقف إطلاق النار. وتابع "السعودية لها دور ويد في الأزمة أيضاً، فوزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرح قبل أيام، بأن هناك ما يسمى بـ"الخطة ب"، ولا أحد يعرف ماهية هذه الخطة، هل ستقسم سوريا وتحولها لدولة فيدرالية، وهل ستؤدي لتدخل عسكري في سوريا؟". ولفت إلى أن هناك إختلاف بين الخطة "ب" السعودية والخطة البديلة التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من قبل، لأن السعودية تطرح الخطط من أجل إسقاط الحكومة السورية لرحيل الرئيس بشار الأسد، بينما كيري يتحدث طوال الوقت عن الفصائل السورية باعتبارهم سنة وشيعة ومسيحيين وغيرهم، ما يعني أنه يتحدث طوال الوقت عن تقسيم سوريا بشكل طائفي.