أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن التطبيق الفعلي للبيان الروسي-الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا قد بدأ، نافيا علم موسكو بوجود أي خطة أمريكية بديلة.
ونقلت وكالات روسية، الأربعاء 24 فبراير/شباط، عن المصدر قوله:" لا يعرف الجانب الروسي شيئا عن الخطة "ب" التي تتكلم عنها الولايات المتحدة".
وتابع:" بذلنا جهودا مكثفة لصياغة البيان، وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل تطبيقه عمليا"، مؤكدا أن "التطبيق العملي للاتفاق قد بدأ. ولا يجوز للجانب الأمريكي أن يفقد الأمل مسبقا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد ذكر الثلاثاء أن بلاده تدرس خيارات لخطة بديلة في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا.
وقال كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي:"نحن في طريقنا لمعرفة ذلك في غضون شهر أو شهرين، معرفة ما إذا كانت هذه العملية الانتقالية جادة حقا.. وعلى (الرئيس السوري بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية حول عملية تشكيل حكومة انتقالية".
بدورها ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن كبار المستشارين العسكريين والاستخباراتيين للرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يؤمنون بأن "روسيا ستلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا"، ويحثون الإدارة الأمريكية على وضع خطط لتشديد الضغوط على موسكو عن طريق تقديم مساعدات خفية لخصوم الأسد.
وحذرت الصحيفة من أن المبادرة الخاصة بـ"خطة ب" التي يقف وراءها وزير الدفاع آش كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، قد تجر بواشنطن إلى الحرب بالوكالة الجارية في سوريا بشكل أعمق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من غير الواضح إن كان تكثيف المساعدات الأمريكية للمعارضين في سوريا، من شأنه أن يساعد خصوم الأسد في استعادة المواقع التي قد فقدوها على خلفية تقدم الجيش السوري بدعم الطيران الروسي.
ولم يستبعد المسؤولون أن يقترح كارتر خيارات عدة "لزيادة الضغوط على موسكو"، منوهين بأن الحديث يدور ليس عن توسيع برنامج تسليح المعارضة فحسب، بل وعن تقديم الدعم الاستخباراتي للمعارضين "المعتدلين" لتمكينهم من تفادي التعرض لغارات روسية وشن هجمات أكثر فعالية ضد قوات الحكومة. كما أشارت الصحيفة إلى وجود خيار آخر يتعلق بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، إلا أنها اعتبرت لجوء واشنطن إلى هذا الخيار أمرا قليل الاحتمال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن كيري بقبوله البيان المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، سعي لاختبار موثوقية موسكو. وفي حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق سيكون من الضروري الاعتماد على "خطة ب" .