ردود الأفعال الدولية والعربية على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
تتابعت ردود الأفعال الدولية الاثنين 22 فبراير/شباط بعد الإعلان عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي سيبدأ يوم السبت القادم.
فمن جانبها أعلنت لندن على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند، في بيان الاثنين أن الاتفاق حول الهدنة في سوريا سينجح فقط "في حال غيَّر فيها نظام بشار الأسد وحلفائه – روسيا في المقام الأول – من سلوكهم جذريا"، بحسب البيان.
وأضاف هاموند أن الاتفاق إذا ما تم تطبيقه بالكامل وبنزاهة سيكون خطوة هامة للحد من "مستوى العنف المرعب في سوريا"، وبالتالي سيؤدي إلى تسوية سياسية طويلة الأمد.
وذكر الوزير البريطاني أنه "حان وقت العمل وليس الكلام، آمل أن يسمح اتفاق الهدنة إذا ما تم تطبيقه كما يجب بإستئناف مفاوضات سياسية جادة تؤدي إلى انتقال سياسي في سوريا من نظام الأسد إلى حكومة في دمشق تمثل جميع السوريين".
وفي ردود الفعل الروسية، قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي(المجلس الأعلى للبرلمان) إن اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما حول سوريا يستحق دعم مجلس الأمن الدولي.
وأضاف كوساتشوف: "اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مهم جدا، والأهم من ذلك، النجاح الدبلوماسي الروسي الأمريكي المشترك على مستوى رئيسي البلدين".
ويرى كوساتشوف أن هذا الاتفاق يسمح بإخراج جميع الجماعات الإرهابية، أو تلك التي ليس لها علاقة بالنزاع الداخلي، أو التي استخدمته بشكل علني لأغراض خاصة بها، من إطار النزاع بين السلطة والمعارضة.
ويعتقد كوساتشوف أنه بهذا الاتفاق الثنائي ستحدث نقلة نوعية في التعاون الروسي الأمريكي بمجال مكافحة الإرهاب.
عربيا، رحبت القاهرة بالبيان المشترك الصادر عن روسيا والولايات المتحدة والذي أعلنت فيه الدولتان التوصل إلى اتفاق هدنة في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "هذه الخطوة تعتبر خطوة هامة وضرورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ووضع حد لأعمال العنف وتوفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية".
وأضاف البيان أن "الفترة القادمة تتطلب التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق وإعلاء مصلحة الشعب السوري الذي تفاقمت معاناته نتيجة استمرار القتال والعنف".
وعلقت مصادر في المعارضة السورية المدعومة من الرياض على اتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار بالموافقة، لكنها وضعت شروطا لتنفيذه.. وذكرت المصادر مساء الاثنين لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المعارضة وافقت على الاستجابة للجهود الدولية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار، شرط رفع الحصار عن المدن السورية وإطلاق سراح السجناء، ووقف قصف المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية".
وكان رئيس هيئة مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، رياض حجاب، أعلن في وقت سابق عن الموافقة الأولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية.
وطالب حجاب بتوفير ضمانات أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.
من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أشاد بالاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري حول شروط وقف إطلاق النار في سوريا قبل إعلان الرئيسين الروسي والأمريكي الاتفاق نهائيا على البيان المشترك.
وكشف الوزير للصحفيين خلال زيارته إلى أنقرة يوم الاثنين بأن سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل "الساعة 12 من يوم الجمعة 26 فبراير/شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بإعلان وقف إطلاق النار بشكل تام.