رأت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية في عددها الصادر أمس أنه في حال عمدت تركيا إلى «تدخل عسكري» في سورية فهذا من شأنه أن يؤدي إلى وضع حلف شمال الأطلسي «ناتو» أمام ورطة لا تحمد عقباها، موضحة أنه يترتب على الحلف جراء ذلك أن يختار بين المشاركة في الحرب إلى جانب تركيا لكونها عضواً فيه أو الوقوف على الحياد وبالتالي خسارته مصداقيته. ودعا كبير مراسلي الصحيفة إيف بورديون الولايات المتحدة والدول الغربية إلى التعاطي مع الأزمة في سورية وتداعياتها على محمل الجد ولاسيما أن الإرهاب وصل إلى قلب أوروبا وهذا ما شاهدناه من اعتداءات إرهابية استهدفت وسط العاصمة الفرنسية باريس أواسط تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى مشكلة اللاجئين الذين باتوا عبئاً على الدول التي تستقبلهم. وحذر بورديون من مغبة انجرار واشنطن وغيرها من أعضاء «ناتو» وراء تركيا التي تقصف مناطق في شمال سورية، مضيفاً: في حال طبق الحلف ما يسمى «مبدأ الفرسان» ومفاده أن «الجميع ضد واحد والواحد ضد الجميع» فلن يكون بإمكانه وقف نزيف الدم ولا تجنب وقوع حرب عالمية ثالثة، وأوضح بورديون أنه بإمكان «ناتو» حفظ ماء وجهه وتجنب الدخول في صراع مع روسيا وذلك بعدم إقحام جيوش الحلف في أي معارك. وختم الصحفي الفرنسي بدعوة حلف شمال الأطلسي إلى تجنب الاختبار الصعب الذي ستقحمه فيه تركيا إن تدخلت عسكرياً في سورية.