هيثم مناع: «الجيش الحر» سيلجأ للجيش السوري هربًا من «القاعدة»
أعلن رئيس "هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير السلمي"-المعارضة السورية في الخارج هيثم مناع إن مسلحي "الجيش الحر" سيلجأون، إلى الجيش السوري النظامي أو سيهربون لخارج سوريا خوفًا من مسلحي تنظيم "القاعدة".
وقال مناع في برنامج حواري على قناة "فرانس 24" الأربعاء 25-9-2013: إن "الجيش الحر سيذهب ويختبئ عند الجيش السوري أو لخارج الأراضي السورية بسبب التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة".
أضاف قائلاً: "لذلك نحن اليوم بحاجة إلى تحالف المعتدلين في سوريا من أجل وقف خطر المتطرفين في النظام والمعارضة، هذا الخطر اليوم حقيقي، رأيناه في أعزاز ورأيناه في شمال اللاذقية ورأيناه في دير الزور وفي الرقة".
وتابع يقول: "نحن نرى كيف يتم (تتم) عمليات تصفية لضباط وجنود في الجيش الحر، كيف تتم عمليات قتل واغتيال للمعتدلين، كيف يكفر العلماني، ويكفر المدني ويكفر ..".
ورأى مناع أن الخطر القادم في سوريا هو هؤلاء الجهاديين الذين توافدوا إلى سوريا من كل حدب وصوب، برعاية خليجية وتركية، مطالباً بالإسراع لعقد لقاء "جنيف 2" لأنه يمثل الخروج الأمثل لسوريا من الأزمة. داعيًا كافة قوى المعارضة للعمل على نبذ المتطرفين من أجل انقاذ سوريا منهم.
وحول ما تتناقله بعض وسائل الإعلام المناهضة لسوريا حول وجود مشروع لتقسيم سوريا، قال مناع: "لا يمكن للشعب السوري أن يقبل بالتقسيم، كيف يتحدثون عن كانتون علوي في الساحل علماً أن العلويين في الساحل باتوا في الوقت الحالي أقلية لانهم استقبلوا ما لا يقل عن 900 ألف من إخوانهم من السنة من بقية المحافظات؟ كيف لشعب كهذا أن يقبل بالتقسيم؟".
كما رفض مناع أيضًا ما يشاع عن نية الأكراد إنشاء كانتون كردي في الشمال الشرقي من سوريا، مؤكداً "أن الأكراد هم جزء من النسيج السوري، وهم يسعون للديمقراطية والعدالة لا الانكفاء على أنفسهم".
وردًا عن سؤال حول الكيماوي السوري، واستخدامه من المعارضة أو الحكومة، قال مناع: "لا يمكن اتهام أي طرف قبل أن ينتهي التحقيق"، مستنكراً "كيل الاتهامات استباقًا للتحقيق". وقال: "عملت في أربع لجان تحقيق في الكيماوي، كنا وقتها نعمل بسرية ولا يجوز أن ندلي بتصريحات أو أن يتم سحبنا قبل انتهاء التحقيق، كما كان يجب علينا إرسال العينات لست مخابر مختلفة، وليس لمخبرين فقط كما حدث مع اللجنة التي تحقق في سوريا، ولكن ومع ذلك طالبنا بإعادتها للعمل في سوريا وهذا ما حصل".