أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن وقف إطلاق النار في سوريا وعودة الحوار السياسي بين الأطراف، مرهون بوقف التدخل الخارجي في شؤون السوريين.
وأضاف خلال تصريحات صحفية، عقب لقاء رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، إيلمار بروك، أن السعودية وبعض دول المنطقة تسعى إلى إملاء أجندتها على بعض الأطراف السورية.
ورأى الوزير الإيراني أن التدخل الخارجي، خاصة السعودي يجب أن يتوقف، موضحاً "الحوار يجب أن يكون سوري ـ سوري لتقرير مصيرهم بأنفسهم وليس وفق إرادات تفرض من الخارج".
ولفت إلى أن بلاده تعمل على مساعدة الحكومة السورية باعتبارها الحكومة الشرعية المعترف بها من الأمم المتحدة. ويقوم وزير الخارجية الإيراني، بزيارة إلى مقر الاتحاد الأوروبي، حيث التقى، اليوم الثلاثاء، أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، وتناولت المباحثات مناقشة التحديات المشتركة والهجرة ومحاربة الإرهاب والتعاون في تسوية الأزمات الإقليمية.
وكان ظريف قد التقى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، وأكد عقب المباحثات على ضرورة أن تعترف كافة أطراف الأزمة السورية بأن لا حل عسكريا للأزمة.
وحمّل وزير الخارجية الإيراني أطرافا إقليمية في منطقة الشرق الأوسط، مسؤولية تعثر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ميونخ من جانب المجموعة الدولية لدعم سوريا، وقال "بعض الأطراف لها أجندة خاصة". وأضاف "تصرفات هذه الأطراف لا تفيد في حل الصراع السوري… لا يمكن استخدام الحل السياسي لتعزيز مصلحة تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة".