يتعرض تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لضغوطات عسرية كبيرة، نتيجة الضربات الجوية التي ينفذها الطيران الروسي والسوري، والتي تساند القوات العسكرية على الأرض، ونتيجة تلك الضغوطات يلجأ التنظيم إلى ابتكار أساليب يصفها مراقبون بأنها "أكثر وحشية"، للفت الأنظار في وسائل الإعلام، وبث الخوف في نفوس معارضيه.
وترى منظمات حقوقية ومدنية سورية، أن ابتكار تنظيم "داعش" لأساليب وحشية وإرهابية في تصفية وإعدام معارضيه، يأتي نتيجة لضعف وانهيار عزيمة التنظيم في مناطق سيطرته في سوريا والعراق.
واعتبر المحلل العسكري محمد عيسى، أن "تنظيم داعش تمكن من لفت الأنظار إلى مشروعه في المنطقة، أي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مستغلاً الوضع الحالي في سوريا والعراق، لترويج إجرامه ولفت انتباه الإعلام العالمي لمكاسبه المزعومة على الأراضي السورية".
وأضاف، "داعش لا يتقن غير لغة الدم والقتل، في محاولة لإيصال رسائله… فالطرق التي يتبعها من إعدام وحرق وصلب وتشويه وغيرها من طرق غير مشروعة، هي عبارة عن رسائل لبث الخوف والرعب في نفوس المواطنين والدول التي تحاول أن تتدخل في الحرب في سوريا، بحيث تنهار عزائمهم ويصابون بالهلع لمشاهدتهم لهذه المشاهد… إضافة إلى الرسالة الموجهة إلى مواليه وأنصاره، بهدف إيصال فكرة أن (الدولة الإسلامية باقية وتتمدد)، وأن التنظيم قادر على الثأر والانتقام من أعدائه بمختلف الأساليب، وبالتالي قادر على حماية نفسه وعقيدته".
وتابع عيسى، "يحاول داعش تجديد التاريخ الإسلامي باسم الدين… كما أن نشر وثائق تثبت بأن التنظيم يقوم بهذه الأفعال، مثل صور الإعدام، وطريقة التصوير المميزة التي تلفت انتباه الإعلام العالمي، كانت محطة انطلاق التنظيم في الترويج لنفسه، وهذا ما كان يريده الذين صنعوا هذا التنظيم، أي استغلال الوضع في الداخل السوري، والدخول في حرب إقليمية في المنطقة".