ديل بونتي: المطالب برحيل الأسد قبل بدء المفاوضات تعوق مكافحة الإرهاب
ذكرت كارلا ديل بونتي، عضو لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في سوريا أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد قبل بدء المفاوضات تعوق مكافحة الإرهاب.
وقالت ديل بونتي خلال مقابلة مع صحيفة "لو ليبيرتي" السويسرية أن "هزيمة الإرهاب تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي مع الحكومة السورية، لكن طرح طلب مغادرة الرئيس السوري الحالي بشار الأسد قبل بدء أي مفاوضات يمنع مثل هذه الفرصة (هزيمة الإرهاب)". وأضافت ديل بونتي: "سيكون أمرا مثاليا لو أن الدول قامت بتدمير الجماعات الإرهابية جنبا إلى جنب مع الحكومة السورية.. لكن هذا مستحيل، لأن غالبية الدول تصر على تخلي الأسد عن الحكم قبل أي مفاوضات.. وفي غضون ذلك الناس يموتون ويجري تدمير دولة بأكملها". وأكدت ديل بونتي استعدادها للعمل مع الحكومة السورية في التحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان. وأوضحت أنها تلقت دعوة شخصية للذهاب (إلى سوريا) "لكن اللجنة (لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان) رفضت لأول مرة هذا الأمر".
وأضافت أن اللجنة أعطتها في نهاية عام 2015 الضوء الأخضر للتوجه إلى سوريا، مشيرة إلى أنها جاهزة لهذا الأمر وأنها الآن بانتظار الجواب من دمشق. .