تجمع آلاف السوريين أمام معبر باب السلام عند الحدود مع تركيا الأحد 7 فبراير/شباط بعد ما نزحوا من ريف حلب التي اشتدت فيها المعارك مؤخرا بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.
وينتظر آلاف السوريين أن تفتح الحكومة التركية المعبر أمامهم، وأن تعلق العمل بقرار فرض تأشيرات دخول على السوريين.
في حين تتنصل الحكومة التركية من التزامها مرة أخرى بسياسة " الباب المفتوح" أمام السوريين خوفا من تسلل الإرهابيين معهم، رغم تأكيدات وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أن بلاده لا تزال تمارس سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين السوريين.
وشدد أوغلو على أن تركيا "لن تتخلى عنهم"، فيما أشار والي مدينة كيليس الحدودية إلى أن الأولوية الآن هي تقديم المساعدات للجانب السوري من الحدود، لإبقاء النازحين في أرضهم، وأن الحدود ستفتح عندما تصبح الاستعدادات داخل كيليس جاهزة.
من جهة أخرى، حث الاتحاد الأوروبي تركيا، على فتح معبر باب السلام الحدودي، لإدخال آلاف اللاجئين السوريين العالقين.
إلى ذلك، أوضحت وكالة "أفاد" التركية (إدارة الكوارث والطوارئ) في بيان أن الاستعدادات جارية من أجل استقبال 200 ألف لاجئ من حلب وريفها، مضيفا أنه سيقع استخدام آلية اللجوء ذاتها التي استخدمت خلال لجوء عشرات الآلاف من عين العرب إلى تركيا.
وتوقعت مصادر تركية تباطؤ عملية دخول السوريين إلى تركيا، في حال بدأت خلال الأيام المقبلة، نظرا لتشديد إجراءات التفتيش الأمني والتثبت من الأوراق الرسمية للاجئين.
وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة أن ما بين 15 و20 ألف نازح سوري عالقون عند الحدود التركية السورية قرب المعبر المذكور فيما رجّحت مصادر تركية وصول العدد إلى ما بين 40 أو 50 ألفا.
وقال محافظ كيليس إن تركيا أقامت مخيمات في الجانب السوري من الحدود ووصل عدد النازحين فيها إلى 60 ألفا متوقعا بارتفاعه إلى 90 ألفا خلال يومين، مرجحا أن يصل العدد إلى 150 ألفا الأسبوع المقبل.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين القوات السورية التي تسيطر على أحيائها الغربية فيما تستحوذ المجموعات المسلحة على الأحياء الشرقية.
إلى ذلك يوجد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي حيث يخوض معارك مع ضد الجيش السوري، إضافة إلى تواجد فصائل مقاتلة في ريف حلب الجنوبي والغربي.