رأى تقرير في صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية أنّ «خسارة الجماعات المسلحة لمدينة حلب قد تمثّل ضربة قاطعة لمعارضي النظام السوري الذين يقاتلونه منذ حوالى خمس سنوات».
تقرير «بوست» الذي حمل عنوان «المتمردون السوريون يخسرون حلب وربما الحرب أيضاً»، أشار الى أن «المتمردين السوريين يقاتلون من أجل بقائهم» داخل وفي محيط مدينة حلب بعد التقدم الذي حققه الجيش السوري بدعم جوي روسي. المقال لفت الى أن الهجوم أدى الى «قطع طريق الإمدادات الرئيسية من تركيا الى المنطقة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في حلب». «هو الهجوم الجوّي الأشدّ... بحوالى ٢٠٠ هجمة خلال ٢٤ ساعة»، نقلت الصحيفة عن مقاتلين في الميدان، مشيرة الى تزامن تلك الهجمات مع توقّف محادثات جنيف.
من جهة اخرى، شرح التقرير أن «سقوط حلب سيمثّل تحدياً كبيراً لتركيا والسعودية»، إذ «لا يبدو واضحاً إن كانتا قادرتين على فعل أي شيء لتفاديه»، وفيما أشار التقرير الى كلام المسؤولين الروس عن أن «تركيا تستعد للتدخل العسكري في سوريا»، ذكّر بأن هامش عمليات الأتراك على الاراضي السورية بات ضيقاً بعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية اواخر العام الماضي وما تلاه من ردود روسية عليه»، كما نقل التقرير عن قادة في الجماعات المسلحة ان الولايات المتحدة كانت قد ضغطت على دول مثل تركيا والسعودية لتقليص إمدادات السلاح الى الجماعات المسلحة، ما ترك هذه الجماعات عرضة للهجوم الأخير.