تقرير للفرنسية: المجموعات المسلحة تواجه خطر الانهيار بعد مكاسب الجيش السوري
نشرت وكالة (أ ف ب) تقريراً عن الوضع في سوريا، رات فيه ان غالبية الفصائل المسلحة تواجه خطر الانهيار بعد تقدم الجيش السوري المدعوم من روسيا في مناطق عدة، وقطع طريق امداد رئيسية الى حلب في شمال البلاد، الامر الذي يهدد بمحاصرتها بشكل كلي في هذه المدينة. ونقل التقرير عن محللين ان المجموعات المسلحة ومؤيديها من الدول باتت امام عدد قليل من الخيارات لمنع الجيش من تحقيق تقدم جديد بعد انهيار محادثات السلام التي تدعمها الامم المتحدة.
واوضح اميل حكيم الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان "مسار الفصائل الى انحدار، ويزداد هذا الانحدار بشكل متزايد". من جهته، يعتبر فابريس بالانش الباحث في المعهد ذاته في واشنطن "انها نقطة تحول في الحرب". ويضيف "لقد ارادت المعارضة جعل حلب ومحافظة ادلب قاعدة "سوريا الحرة". لقد انتهى ذلك". وأضاف التقرير ان "التقدم الذي تم احرازه هو النتيجة الاكثر اهمية للتدخل الروسي الذي بدأ في 30 ايلول/سبتمبر. واشار التقرير الى تقدم قوات النظام في محافظات اللاذقية (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب) منذ دخول القاذفات والمقاتلات والمروحيات الروسية ميدان المعارك". كما لفت الى نجاح الجيش في السيطرة على بلدتين استرتيجيتين في ريف اللاذقية الشمالي معتبرا انهما ستشكلان نقطة انطلاق لعمليات عسكرية شرقا نحو محافظة ادلب التي تسيطر عليها تلك الفصائل بالكامل باستثناء بلدتين( الفوعة وكفريا). وتابع التقرير القول : "بحسب خبراء فإن لدى الفصائل المقاتلة قليل من الخيارات". ولفت التقرير الى تزامن خسائر الفصائل المقاتلة مع انهيار محادثات السلام في جنيف، لكنها، بحسب محللين، دائما ما كانت محكومة بالفشل. ووفق قولهم فان تدخل روسيا واخر التطورات الميدانية يشجعان النظام على عدم تقديم اي تنازلات، كما يجعلان من المستحيل على المعارضة التفاوض. من جهته، قال بالانش "أولئك الذين يريدون التفاوض في جنيف سيتهمون بالخيانة، حتى اكثر من ذلك نظرا للنتائج".
اما حكيم، فقال ان المحادثات ليست سوى "استعراض"، وستتواصل بشكل هش من دون تحقيق نتائج، و"الولايات المتحدة مسرورة بوجود عملية تفاوض ومسرورة بالاختباء وراء ذلك".