المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

سياسة
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الأمم المتحدة تنفي تأجيل مؤتمر جنيف وتؤكد انطلاقه الجمعة
أكدت الأمم المتحدة انعقاد مؤتمر "جنيف 3" حول سوريا غدا الجمعة كما هو مقرر، مشيرة إلى عدم وجود إرجاء لهذه المباحثات، وذلك على الرغم من عدم اليقين بشأن مشاركة المعارضة السورية.

هذا وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في رسالة وجهها إلى الشعب السوري أن المفاوضات لا يمكن أن تفشل كما حدث في المؤتمرات السابقة، مشيرا إلى الحاجة لقدرات السوريين بهدف التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

إلى ذلك نقلت "رويترز" عن نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن اجتماعات الرياض جورج صبرا أن وفد الهيئة لن يتوجه إلى مباحثات جنيف المقررة غدا الجمعة.

وأشار صبرا  في تصريحات صحفية إلى أن الوفد سيتوجه إلى جنيف فور إزالة العقبات، لافتا الى أن عدم مشاركة الهيئة يعني أنه لن تكون هناك مفاوضات حسب تعبيره.

وكانت الهيئة أعلنت انها تسلمت ردودا إيجابية من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول استفسارات كانت قد طلبت إيضاحها، مشيرة الى أن دي ميستورا أكد في رسالته للهيئة أن مسألة إدخال المساعدات ووقف قصف المدنيين مسائل غير خاضعة للتفاوض.

يأتي ذلك في وقت قال فيه الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع إنه أرسل للأمم المتحدة قائمة تضم 15 اسما أساسيا للمشاركة في المباحثات.

وقد تم تأجيل اجتماع جنيف الذي كان مقررا في 25 يناير إلى 29 يناير/كانون الثاني بسبب إشكاليات في تركيبة المعارضة السورية.

واجتمعت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية (HCN)، التي أنشئت الشهر الماضي لتمثيل جماعات المعارضة السياسية والمسلحة الرئيسية لمدة 3 أيام في فندق الرياض في محاولة لإيجاد موقف مشترك بشأن المشاركة أو لا في المناقشات جنيف.

هذا أكد رئيس الهيئة العليا لوفد الرياض، رياض حجاب، الخميس 28 يناير/كانون الثاني عدم المشاركة في مفاوضات "جنيف 3" قبل تحقيق مطالب إنسانية.

وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم إن الحديث لا يدور عن تأجيل المفاوضات السورية في جنيف، مؤكدا أنها يجب أن تنطلق غدا الجمعة.

وبذلك نفى الدبلوماسي الروسي ما نقل عن مصادر أممية عن احتمال تأجيل المفاوضات إلى يوم الاثنين القادم، في الوقت الذي لم تؤكد المعارضة السورية مشاركتها في المفاوضات بشكل نهائي حتى الآن.

وأوضح في تصريح لوكالة "نوفوستي" الخميس 28 يناير/كانون الثاني: "الحديث لا يدور عن تأجيل المفاوضات. إنها مقررة غدا، ويجب أن تنطلق في هذا الموعد حسب فهمنا. لقد وصل وفد الحكومة وممثلو المعارضة إلى جنيف ويستعدون حاليا للتفاوض".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أجلت إلى اليوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني الإعلان عن قرارها بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف التي من المزمع عقدها غدا الجمعة 29 يناير/كانون الثاني.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، سالم المسلط إن المعارضة السورية ستستأنف المباحثات في الرياض عند الساعة العاشرة من صباح الخميس 28 يناير/كانون الثاني.

وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات لا يمكنها أن تأخذ قرارا قبل أن تتسلم ردودا من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي وجه الثلاثاء دعوات للمشاركة في المفاوضات.

وقال المسلط: "يتوقف ردنا، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، على رد السيد دي ميستورا" موضحا أنهم يتوقعون الرد خلال الليل، منوها بالأجواء الإيجابية لاجتماع الرياض.

وبدأت الهيئة اجتماعاتها الثلاثاء كما طلبت من الأمم المتحدة الاستفسار عن قضايا إنسانية من بينها "فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة، وإطلاق سراح المعتقلين وخصوصا منهم النساء والأطفال".

وانبثقت الهيئة عن مؤتمر لأطياف مختلفة من المعارضة السياسية والعسكرية عقد في ديسمبر/كانون الأول في الرياض، وأعلن استعداد المجتمعين المبدئي للمشاركة في مفاوضات يجهد المجتمع الدولي من أجل عقدها، في وقت يقترب فيه النزاع السوري من عامه الخامس وقد حصد أكثر من 260 ألف قتيل.

وشدد مؤتمر الرياض في بيانه الختامي حينها على مبادىء عدة تتعلق بالمفاوضات أبرزها رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية، وتنفيذ خطوات "حسن نية" قبل بدء التفاوض تتعلق تحديدا بالأمور الإنسانية.

وبحسب خارطة طريق اتفق عليها في فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمشاركة 17 دولة، بينها القوى الكبرى ودول أخرى مثل السعودية وإيران، فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ثم يجب تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت موافقتها المبدئية على المشاركة في مفاوضات جنيف، إلا أنها أعلنت أنها تريد قبل ذلك الاطلاع على تركيبة وفد المعارضة.

الهيئة العليا للمفاوضات: حصلنا على رد إيجابي من دي ميستورا بشأن مطالبنا  لدمشق

من جهة أخرى أعلن المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية أن المعارضة حصلت على رد إيجابي من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن مطالب المعارضة لدمشق، حسب ما نقلت وكالة "نوفوستي".

وكانت المعارضة السورية قد طالبت الحكومة السورية برفع الحصار المفروض على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والإفراج عن المعارضين المحتجزين ووقف إلقاء البراميل قبل بدء المفاوضات.

يذكر أن هذه المطالب نوقشت في اجتماع عقد بين زعماء جماعات المعارضة ودي ميستورا في بداية الشهر الحالي.

من جانبه قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية المعارض الذى يضم أعضاء أكرادا لم توجه لهم الدعوة لحضور مفاوضات جنيف إن المجلس أرسل قائمة "بمشاركين أساسيين" للأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.

وقال مناع للصحفيين فى لوزان السويسرية: "أنهينا قائمتنا ولدينا ما يمكن أن نسميه قائمة ديمقراطية سورية تضم 15 اسما أساسيا و15 (عضوا بديلا) وننتظر أن يكون (مبعوث الأمم المتحدة ستيفان) قد تلقى هذه القائمة هو والأمريكيون والروس".




22:46 2016/01/28 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل