ماكين ينتقد إنعدام الإستراتيجيا المطلوبة لتحقيق الأهداف في سوريا والعراق
اعتبر رئيس لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي لشؤون القوات المسلحة جون ماكين يوم الأربعاء أن بين مسببات الفوضى في الشرق الأوسط كان قرار الرئيس الأمريكي الحد من إنخراط الولايات المتحدة في شؤون بلدان المنطقة. وأشار ماكين، إلى أن "مغامرات" الإدارة الأمريكية في المنطقة أدت إلى حدوث فراغ في السلطة الأمر الذي أتاح لتنظيم داعش الإستيلاء على أراض الدول التي تعرضت لهذا الفراغ. ولفت ماكين النظر إلى إنحسار تأثير النفوذ الأمريكي وفقدان بعض الدول ثقتها بواشنطن، معتبراً أن بين مسببات ذلك قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحد من حضور الولايات المتحدة هناك. وانتقد ماكين الإدارة الأمريكية نظراً "لمراهنتها على سياستها غير الطبيعية"، في وقت يسيطر فيه المسلحون على الموصل والفلوجة في العراق. واستطرد قائلاً: "لا يمكن في ظل مثل هذه الظروف الجزم بأن داعش يتقهقر ونحن ننتصر". وعلى صعيد سياسة أوباما في سوريا، أكد أن الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الحالي "لا تتبنى في الوقت الراهن إستراتيجياً واضحة للقضاء على داعش وتفادي سقوط عشرات آلاف القتلى بين السوريين في خضم ذلك". وتابع: "لا توجد قوات برية تريد إسترجاع الرقة، وتكون قادرة على ذلك، فيما لا تلوح في الأفق أي آمال يمكن تعليقها على ظهور قوات كهذه في القريب. هذا يعني أنه ليس بيد الإدارة الأمريكية في ظل إنعدام الإستراتيجيا المطلوبة لتحقيق الأهداف المنشودة، سوى الآمال" والتعويل على الأفضل.