انعكس الاقتتال الدائر بين الجماعات المسلحة التابعة لـ«الجيش الحر» من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» من جهة ثانية في شمال سوريا، على أداء الأول في العديد من مناطق تواجده في ريف دمشق مما اضطره لوقف عملياته العسكرية في هذه المناطق "ريثما تتضح الرؤية".

وقال مصدر خاص في «الجيش الحر» لـ«المرصد السوري المستقل»: "إن الأحداث الجارية في شمال سوريا والاقتتال بين ألوية الجيش الحر وقوات «داعش» (تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام») قد تركت أثرًا سلبيًا على المجموعات المتواجدة في ريف دمشق من حيث اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم اقتحام مناطق سيطرة «الجيش الحر» من قبل «جبهة النصرة» ومن يتحالف معها بحيث تشهد بعض مناطق ريف دمشق ومنها حتيتة التركمان، وبزينة، ودير العصافير، حالة من التوتر بين كتائب «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» في محاولة لتقاسم مناطق النفوذ".

وأضاف المصدر نفسه: " تلك الإجراءات اضطرت كتائب «الجيش الحر» لإيقاف عملياتها ريثما تتضح الرؤية"، مؤكدًا بأن الجيش السوري (النظامي) استفاد من تلك الأحداث وبدأ بتوجيه ضربات للمناطق الخاضعة لسيطرة «الجيش الحر»، متهمًا النظام بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة في الشمال السوري وما تسببته من تداعيات وانعكاسات على بقية المناطق.

وانعكس الاقتتال بين المجموعات المسلحة في الشمال تراجعًا أمام الجيش النظامي في دمشق وريفها ما سمح له بتحقيق مزيد من التقدم على أكثر من محور. حيث شهد محور بيت سحم اشتباكات عنيفة