أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية تلقيه موافقة من الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات سورية، بينها مضايا المحاصرة في ريف دمشق.
وورد في بيان صادر عن المكتب الخميس 7 يناير/كانون الثاني أن "الأمم المتحدة ترحب بالموافقة التي تلقتها الخميس من الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا وتعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة".
ويذكر أن بلدة مضايا في الزبداني كانت معقلا لمقاتلي المعارضة المسلحة وتحاصرها قوات الجيش السوري، في المقابل تحاصر قوات من المعارضة المسلحة بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.
وسبق أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار عدة مرات في هذه البلدات الثلاث لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمسلحين لكن غالبيتها انهارت.
مع ذلك تم تنفيذ اتفاق نهاية ديسمبر الماضي تم بموجبه إجلاء العوائل المحاصرة في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، مقابل مغادرة المسلحين، ومعظمهم مصابون، وعوائلهم مدينة الزبداني في ريف دمشق.
وعبرت القافلة التي غادرت الزبداني آنذاك، إلى داخل الحدود اللبنانية لتصل بعدها إلى مطار بيروت قبل الطيران إلى تركيا، بحسب الاتفاق.
وبحسب هذا الاتفاق غادر نحو 130 مسلحا، معظمهم مصابون، مدينة الزبداني الحدودية إلى لبنان، في الوقت نفسه الذي توجه فيه نحو 350 شخصا من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في شمال غرب سوريا باتجاه معبر حدودي مع تركيا.
وكانت الأطراف توصلت في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي إلى اتفاق، يشمل في بنده الأول وقف إطلاق النار في كفريا والفوعة والزبداني لمدة 6 اشهر. والبند الثاني هو إخراج مدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل خروج مسلحين من الزبداني.
وتبذل الأمم المتحدة وحكومات أجنبية ومنظمات إنسانية محاولات للتوسط في اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة في إطار التحركات لإنهاء الحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس.