أطلقت مجموعة من الشباب السوري حملة شبابية شعبية تحت عنوان «على أجسادنا»، وهي تهدف إلى إقامة أحزمة بشرية وتجمعات شعبية أمام المراكز المهمة وذات الطابع السيادي إضافة إلى جبل قاسيون من أجل حماية تلك المناطق من أي اعتداء محتمل في اجواء الضربة العسكرية الأميركية.

وأعلنت عن هذه الحملة اللجنة المنظمة لها في مؤتمر صحفي يوم الأحد في فندق الشيراتون بدمشق بحضور عدد من المشاركين ووسائل إعلامية مختلفة.

وأوضح المنظمون أن هذه المبادرة الفردية هي مبادرة من مجموعة من الناشطين والأصدقاء وهدفها بشكل أساسي "إيصال رسالة إلى العالم مفادها أن المواطنين السوريين والمؤيدين لسوريا لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما تتعرض له من عدوان من الأميركيين وحلفائهم، وذلك خدمة لعدونا الواحد وهو العدو الإسرائيلي".

وأشاروا إلى أنهم أطلقوا هذه الحملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بالتفاصيل وباللغتين الإنكليزية والعربية "لأن المتضامنين مع سوريا ليسوا كلهم من الناشطين باللغة العربية، فهناك البعض قد لا يتقنها، لذلك نتوجه لهم ونتوجه أيضاً للرأي العام العالمي الذي تم تضليله خلال السنتين الماضيتين".

وحول الشعار الذي اتخذته هذه المبادرة الشبابية أفادنا أحد المنظمين "لقد اخترنا هذا الشعار لأنه فعلاً ما نملكه، هو هذه الأجساد التي ستكون في خدمة سوريا، ومن يستطيع سيحمل هذا الشعار حتى في التظاهرات أو في التحركات التي ستجري خارج سوريا، وتأكيدًا على أن الشباب السوري ما زال صامدًا في وجه كل الفتن ومصممًا على النصر ويمتلك معنويات مرتفعة".

ووجه المنظمون دعوة إلى التجمع في ساحة الأمويين في دمشق ابتداءً من الساعة السادسة عصرًا، والتوجه إلى جبل قاسيون عبر وسائل نقل مؤمنة لحماية أبراج البث لوسائل الإعلام وكل منشآت الجبل. مع تامين خيم للمبيت في موقع التجمعات.

وطلبوا من المشاركين "الالتزام بالتفتيش الدقيق للمشاركين من قبل عناصر مكلفين بالمهمة منعًا لاختراق التجمع على أن يتم تأمين عناصر نسائية لتفتيش الآنسات والسيدات". مشددين على ضرورة "إدراك المسؤولية الشخصية لكل واحد منهم على حياته وتامين مقومات الاستمرارية". مشيرين إلى أن الحملة ستنطلق من دمشق على أن تنتقل إلى المدن والمحافظات الأخرى لاحقًا.