«سي بي إس» اللاجئون السوريون يعانون من التناحر الداخلي بين فصائل المعارضة
ذكرت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، أمس الجمعة، أن اللاجئين السوريين يعانون بشدة بسبب بطء وصول المساعدات الإنسانية إليهم لا سيما مع استمرار التناحر الداخلي بين المقاتلين.
وانتقلت الشبكة في معرض تعليقها الذي بثته على موقعها الإلكتروني في جولة إلى الحدود السورية التركية حيث تصطف الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية في طوابير طويلة للغاية في انتظار الوصول إلى اللاجئين السوريين، غير أن القتال المستمر بين فصائل المعارضة يحول دون وصول تلك المساعدات إليهم، الأمر الذي يجعل الأوضاع أكثر صعوبة لهؤلاء اللاجئين- حسبما افادت وكالة الشرق الأوسط.
وأجرت الشبكة لقاءً مع إحدى المواطنات وتدعى "مريم" على أحد معابر الحدود التركية-السورية والتي قالت: "لقد اضطررنا للنزوح أنا وزوجي وأولادي من إحدى القرى بالقرب من مدينة حلب بسبب القتال الدائر هناك ووقوع المدينة تحت الحصار الخانق لأكثر من أسبوع، ولم نستطع شراء الطعام حتى لأطفالنا".
وانتقل التقرير للحديث عن الوضع الميداني على الأرض بين فصائل المعارضة المسلحة، والتي أشارت الشبكة إلى أنها بدأت في الانقسام بعد أكثر من 3 أعوام من حربها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبات القتال الدائر الآن بين المقاتلين المتشددين المنتمين لتنظيم القاعدة مع كتائب مقاتلة أخرى، الأمر الذي خلف المئات من القتلى سواء من المدنيين أو الكتائب المقاتلة.
أما بالنسبة لما يعرف بـ "المعارضة المعتدلة" المدعومة من قبل الولايات المتحدة، فقد اعترف أحد مقاتليها - الذي طلب عدم ذكر اسمه - للشبكة أن واشنطن تخلت عن دعمهم في حربهم الحالية مع المقاتلين المتشددين وقوات النظام السوري ولم تمدهم بأية أسلحة، وبات اعتمادهم الأكبر على أسلحة محلية الصنع يواجهون بها الجماعات المتشددة المسلحة بشكل أفضل وأكثر تطورًا، الأمر الذي يمنحها الغلبة في ميدان المعركة ويجعل لها اليد العليا في السيطرة على المزيد من المناطق.
وأنهت الشبكة تقريرها بالقول إنه "قبيل أقل من أسبوع على بدء محادثات (جنيف 2) المعنية بحل الأزمة السورية، فإن المعارضة ليست في وضع أفضل لإملاء شروطها خلال المؤتمر، فالتناحر الداخلي بين فصائلها يصب في صالح النظام السوري بشكل كبير على الصعيد المدني والتفاوضي.
