85 % من السوريين: إيران وحزب الله سيشاركون في الرد السوري على العدوان إن حصل
استبعد 60 في المئة من الشعب السوري احتمال إقدام الولايات المتحدة الأميركية على تنفيذ تهديداتها بتوجيه ضربات عسكرية لسورية، بذريعة المزاعم حول الأسلحة الكيميائية، فيما أعرب 85 في المئة عن اعتقادهم بأن الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله سيشاركون في الرد السوري على العدوان الأميركي إن حصل.
جاء ذلك في استطلاع أجراه "المرصد السوري المستقل" اليوم الأربعاء في دمشق وريفها، بهدف رصد ردود الأفعال وآراء المواطنين، بعد التطورات الأخيرة في ملف الأزمة السورية وتبادل الاتهامات بالنسبة لاستخدام السلاح الكيميائي والتهديدات الأميركية بتوجيه ضربات عسكرية لسورية.
وشمل الاستطلاع عينة عشوائية من المجتمع السوري بلغ عددها 100 شخص، ينتمون إلى مختلف الفئات العمرية بين 20 و70 عامًا، توزعوا على الشكل التالي: 75 ذكورًا و25 إناثًا، 10 يعملون في مجال التدريس الجامعي، 20 طالبًا جامعيًا، 15 موظفًا حكوميًا، 2 أطباء، 3 محامين، 5 مهن حرة، 3 رجال دين مسيحيين، 5 رجال دين من الطائفة الإسلامية السنية الكريمة. 5 رجال دين الطائفة الإسلامية الشيعية الكريمة، 2 رجال دين من طائفة الموحدين الكريمة، 5 أعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي، 5 أعضاء في الأحزاب والحركات الناصرية، 5 من أصحاب المزاج الحيادي، 5 من أصحاب المزاج المعارض، و10 إعلاميين.
وتمحور الاستطلاع حول سؤالين أساسيين هما: هل تعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية ستنفذ ضربة عسكرية ضد سورية؟ وهل تتوقع أن يشارك محور المقاومة (حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية) في الرد السوري على أي اعتداء مسلح على أراضيها؟
وجاءت الإجابة عن السؤال الأول: 35 % نعم، و60 % أجابوا بـ لا، فيما تحفظت النسبة المتبقية عن الإجابة.
وجاءت الإجابة عن السؤال الثاني: 85 % نعم، مقابل 2 % أجابوا بـ لا، و13% تحفظوا عن الإجابة.
مع التنويه بأن المتحفظين عن الإجابة اعتبروا أن المسألة مجرد وسيلة ضغط أو حرب إعلامية. وقد لوحظ من خلال المؤشرات الرقمية تأييد الشارع السوري للفئة العمرية بين 20 و35 عامًا مع الرد على أي اعتداء يطال سورية مع إظهار حماسة كبيرة لمشاركة المقاومة في خوض المعركة الحاسمة، كما لوحظ نوع من الانتماء الفطري مع خط المقاومة، لفئة الأعمال الحرة وموظفي الدولة.
كذلك لوحظ أن أغلبية الذين تم استطلاع رأيهم من الطائفة السنية الكريمة كانوا مؤيدين للقرار الاستراتيجي في المشاركة في معركة الحسم. أما أصحاب الرأي المتحفظ فأغلبيتهم كانت من فئة الأحزاب المحدثة وبعض الحياديين الأقرب لمعارضي النظام. في حين أن فئة المثقفين كانت آرائها مرتبطة بتوجه فكري أكاديمي ذو خلفية إيديولوجية.